الوشاية الوظيفية
الوشاية خلق ذميم وسلوك مشين، يقطع الأواصر وينشر الفساد ويفرق بين الناس، ويدمر كل مكان تحل به، فإن أحلت في أسرة فرقتها، وإن حلت في منظمة عمل حولت بيئتها إلى بيئة غير صحية وأضاعت أهدافها وإنتاجها.
قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم – «إِذَا أَصْبح ابْنُ آدَمَ، فَإنَّ الأعْضَاءَ كُلَّهَا تُكَفِّرُ اللِّسانَ، تَقُولُ: اتِّقِ اللَّه فينَا، فَإنَّما نحنُ بِكَ؛ فَإنِ اسْتَقَمْتَ اسَتقَمْنا، وإنِ اعْوججت اعْوَججْنَا»، «رواه الترمذي».
عندما تكثر الوشاية في منظماتنا فعلى من تقع المسؤولية؟ هل هي على ذلك الموظف الواشي أم على ذلك القائد الذي استمع له؟.
ذلك الموظف الذي يحاول أن يغطي ما يعانيه من نقص سواء في المؤهل أو الإجادة في العمل أو قلة الخبرة أو الحيلة في لفت نظر رؤسائه، لينقل في الكلمة ألف كلمة حتى تصبح الأنظار ملتفتة له، لتتحول تلك المنظمة وكأنها سفينة تموج في بحر يخشى أن تغرق، ولا يجد سبيل قائدها إلا إمعان النظر في تفحص من حوله، بناء على ما وشي له، تاركا التأمل في ملفاتهم وخبراتهم وإنتاجهم وولائهم.
ومع مرور السنوات تتفاجأ بأن ذلك الواشي وصل لمركز قيادي في تلك المنظمة دون خبرة، دون مؤهل متخصص ودون إنتاجية، لتترسم علامات التعجب على وجوه من عمل معه، لتثبت قاعدة الوشاية نجاحها.
الجهات المختصة كهيئة الفساد وغيرها من جهات المراقبة، بحاجة إلى نشر ثقافة مختلفة داخل مؤسساتنا، تؤصل دور المحاسبة والمتابعة والتوعية بالحقوق والمهام وحتى الشكوى.
يقول الله تعالى (إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا ان تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين) واصبتي دكتورة في اختيار المقال جزاك الله خيرا
👍👍👍👍👍👍👍👍
مقال رائع وفي الصميم والمسلم الحق يجب أن يمتثل لما جاء في كتاب الله وسنة نبيه حول هذا التصرف المذموم
مقالك جدا رائع يا دكتورتنا الحبيبه ربي يسعدك ويوفقك ويفتح عليكي فتوح العارفين يارب🙌😘😘❤️
بارك الله لك و نفع بعلمك
للأسف هذا الغالب بهذا الزمن
الله يبارك في قلمك وفقتي وسدد خطاك رب العالمين
مقال يستحق ان يعمم
رائعه بجميع مقالاتك وفقك الله وسدد خطاك 👍🏻
مقال رائع دكتوره شقراء يلامس مجتمعنا الوظيفي كفانا الله واياكم شر الوشاه 👍🏼
مقال رائع يصور احد الجوانب السيئة في حياتنا اليومية التي نخرت اساس مجتمعناتنا..للاسف انا أضع اللوم على القائد وليس الواشي لانه من سمح له و اطلق له العنان..و صار الاستماع للوشاة من ضمن برنامج المدراء اليومي ليغطوا على ضعف شخصياتهم في إدارة مؤسساتهم.. الوشاية أفة