سخموي و أفلام السينما السعودية
أتاحت لي الفرصة قبل بضعة أسابيع حضور عرض سينمائي نظمته جمعية الثقافة والفنون في مقرها الرئيس بالرياض لثلاثة أفلام سعودية وهي “بسطة” للمخرجة هند الفهاد، وفيلم “مستقبل مارك لو” للمخرج عبدالله العواجي، وفيلم “سخموي” للمخرج ثامر الهندي، وسط حضور مميز من فنانين وفنانات مهتمين بصناعة الأفلام أمثال أحمد الهذيل وعامر الحمود، ماجد العبيد، أمل حسين، مريم الغامدي، سناء بكر يونس، ناجية الربيع، إلهام علي.
في العرض المميز لمست حماس المخرجين الشباب لإنتاج أفلام سعودية وهذا ما يدفعني لطرح سؤال يقلقني ككتابة مسرح وسيناريو وهو أين دور جمعية الثقافة والفنون في صناعة الأفلام السعودية؟ وهل يقتصر دورها على طرح الأعمال المميزة؟
فمن خلال اطلاعي على الأفلام الثلاثة لم أجد إصبعاً او بصمة من أي جهة رسمية على تلك الأعمال.
أحد الأفلام لم يكن سوى مشروع تخرج من الأكاديمية، لا يمثل الشاب السعودي ولا البيئة السعودية، والفيلم الآخر عبارة عن اثارة لخلق فيلم رعب قصير، أما “بسطة فقد ابدعت فيه الفنانة سناء يونس في دور أم سعودية تفترش ارض السوق لتبيع الحناء لسد حاجتها وتتعرض لموقف يجعلها توافق على زواج ابنتها من رجل كبير في السن.
فإذا اعتمدنا على الشباب في صناعة الأفلام دون تبصير سنكون قد أضعنا الكثير من الجهد والمواهب التي لم تستثمرها الجمعية التي مضى على انشائها ما يقارب من ست واربعون عاماً، وضعت فيها ضمن خطتها الاستراتيجية: تمكين الفنانين والمبدعين من زيادة دخلهم واستثمار مواهبهم، والتدريب بناء على أسس منهجية.
فأين التدريب والإعداد الممنهج الذي يبدو لي أنه معدوم، على الرغم من إطلاق معهد جمعية الثقافة بشكله الحالي.
لكي نعد جيلاً عالماً بالبنية التحتية في صناعة السينما لابد من إنشاء معهد متخصص في السينما داخل أروقة الجامعات ليشرف عليه أساتذة متخصصين في هذا المجال، وتمنح فيه شهادات للمتقدمين بأعمال سينمائية جيدة لا يتم عرضها في أمسيات مغلقة بل في صالات عرض أمام جمهور متذوق يقدر العمل السعودي الجيد محتوى واخراجاً.
رأي وفاء الطيب
w.altayeb@saudiopinion.org
القوة الخارقة تكمن لدى فكر يقلل من التنضير ويتربح مع الحقائق
مؤسف أننا نضع أمكانيتنا مع مشاريع مؤقتة أو مستوردة على عجل !
الفنون بحلتها الجميلة المتعددة ..
تبدا موهبة وتستثمر مع العلم لتصبح قوة تافذة
أيننا من معاهد فنية متخصصة تضع في بيئة العمل الفني المحترف
كم من القوة مع التطوير والشهادات وصنع فنون أيجابية للمجتمع
وتضع الفن على طريق من الثقة والحيوية للإنسان لدينا ..
تنقصنا معاهد وكليات للفنون الجميلة التشيكلية
والموسيقية والدرامية والمسرحية ؟
متى نجعل الفنون قوة خامسة في منهجية التنمية ؟
حتى نلجم التطرف من منبعة وتحيد النظرة الدونية للفنون
لدى بعض توارثوا العيب وادموا عبارة لنا خصوصية
متى تصبح الجنادرية بنوراما الفنون ومنجم للمسرح والسينما السعودية ؟
الله يحقق حلمكم في فسح للدراسة الأكاديمية الجادة للفنون المسرحية، بحيث تكون مرآة تعكس هموم المجتمع، وتمنع العشوائية والرؤية المتفردة،
لعله قريب، في ظل التغييرات الحاصلة في المناهج،،