وطني
بكل كلماتي المتواضعة، رغم قيمتك العظيمة في كياني أهديك هذه الرسالة التي خطها القلب قبل القلم:
وطني أعزك الله..
أحبك كثيرًا وأخاف عليك، بل إني أعشقك ويفور دمي عند أي حديث حولك بسوء من أي غريب، فحبك يجري في دمي وعروقي.
وعندما أفارقك لسبب ما أحن إليك، وأتذكر كل ذكرى جميلة معك وأتخيلك في حلي وترحالي، وأتمناك أجمل ما في الكون، مما جعلك حاضرًا معي في كل تصرف يليق بك وبي.
أخشى عليك من أي سوء وأخشى على كل المنح والعطايا من الله التي علينا الاستفادة منها قاطبة.
عتبي عليك من أجلك، ودلالي لك كدلال الأم لوليدها.
دموع القلق حولك يمحوها أي إنجاز أو تطور يزيدك ثباتًا ورفعة وقوة، خوفي عليك مبررٌ فأعداؤك كثر وحسادك أكثر.
منحك الله ميزات عظيمة وهبات عديدة، فكيف لا أفخر بك وأفخر بأن أكون منك.
مهبط الوحي وقبلة المسلمين ودار العز والشموخ، أمانك أمانٌ لي، وبهجتك وسلامة أمرك بهجة وسلامة لي، وكل الخير ينتظرنا في المستقبل سويًا.
لكنني على يقين أنه يجب علينا أن نحافظ بكل ما نملك على ما وهبنا الله من منح وعطايا بحكمة وبصيرة ونتعاون من أجل ذلك.
أحبك كثيرًا حبًا يجري في دمي للأبد، وأدعو الصمد ليل نهار بالرخاء والأمان طول الأمد.
وكل عام وأنت أجمل وطن.