متطلبات السعودية الجديدة !
تحدثنا في مقالة سابقة عن استشراف المستقبل، وكونه ضرورة لا ترف، وقدمناه رجاءً إلى سمو ولي العهد بأن يتبناه مشروعاً تنموياً جنباً إلى جنب مع رؤية المملكة 2030.
ولكي يكتمل مشروع الاستشراف لمستقبل السعودية الجديدة لابد من توفر متطلباته كاملة، وعلى رأسها أدوات الاستشراف، وضربنا مثالاً بتقنية دلفي” Delphi Technique” والتي تستخدم لاستعراض كل الاحتمالات لتطور ظاهرة معينة في المستقبل ثم الاستبعاد التدريجي حتى الاستقرار على احتمال محدد .
إن من المتطلبات الضرورية للسعودية الجديدة، بعد الاستشراف، التخطيط الإستراتيجي، والذي قد يمتد إلى خمس أو عشر سنوات، كما أنه يتبع الاستشراف المستقبلي، الذي يٌعَد ضرورياً لنجاحه.
السعودية الجديدة تتطلب وجود كوادر بشرية تُعنى ببرمجة وإعداد الروبوتات التي سيكون لها دور كبير في بناء المستقبل لأن الحقبة القادمة ستكون حقبة الثورة التقنية الهائلة لتقنية الـ “بلوكتشين” ، أو ما يسمى بسلسلة القوالب، والتي ستعتمد، بدورها، على الذكاء الاصطناعي بالدرجة الأولى.
السعودية الجديدة، بقيادتها الحكيمة، ستكون مثالاً يُحتذى به في الشرق الأوسط، بل في العالم، كدولة استطاعت أن تنتقل من العالم الثالث إلى مصاف دول العالم الأول، وبتميّز .
بعد أن اطمأنّت القيادة على تنوع اقتصاد البلد من خلال تنويع مصادر الدخل وفق رؤية 2030 ، وبعد أن وضعت القطار على قضبان التطور، فلا شك أن من أولى أولوياتها الإستراتيجية، الاستثمار في الإنسان، فهو مَنْ يُعَوّل عليه، بعد الله، المضي قدماً في سباق مع الزمن لينهض بمجتمعه وبلده.
ما ينبغي أن نفعله، هو استشراف يتعدّى المستقبل، ليصل إلى ما وراء الثورة التقنية القادمة، Beyond Technology، والتي تشتمل على انترنت الأشياء والذكاء الاصطناعي والـ”بلوكتشين” ، لنصل إلى المكان المرموق الذي تستحقه دولتنا بين الدول .
رأي : محمد آل سعد
m.alsaad@saudiopinion.org
مقال متميز ويستحق الإشادة وقراءة متمحصه لرؤية 2030 التي تركز على بناء الإنسان والمكان ومواكبة التطور العالمي والرقمي السريع
دائما مبدع كاتب متنوع في أطروحاته
إستشرافي في كل مواضيعك
أرى أن تقدم هذا البرنامج أو الرؤيه التي ادعم رؤية 2030 بأسم الكاتب مع مذكرات تفسيريه إلى مكتب سمو ولي العهد وأعتقد أنهم حريصين على كل أصحاب الأفكار الجديده التي تخدم 2030
حقبة ثورة البلوكتشين التي تعتمد على الذكاء الصناعي لابد أن ننظر لها بعين الحفيص وننطلق بها من حيث أنتهى منها القوم نكون بذلك استشرفنا بعدين بعد التقنيه وبعد المستقبل فكنا كمن ضرب عصفورين بحجر وهيأنا الشباب وفق ذلك البعدين. مقال مهم