الكتابة، بوح بلا قيود !
قررت بأن أتوقف عن الكتابة لفكرة ترددت في ذهني لماذا أكتب ؟
ولمن اكتب ؟
ومن يقرأ ؟
سؤال محيِّر تتردَّد أصداؤه بين الفَيْنة والأخرى بين حنايا ضلوعي تساؤل يقاطع الصمْتَ ويُباغت الظلام، ويلاحقني باحثًا عن إجابة مُقنعة .
هناك الكثير ما يشغلني في أمور حياتي، تسرقني الكتابة إلى مساحات ضيقة فتراقصت حولي عدة إجابات !
هل أستمر في الكتابة، أم اتوقف ؟
الكتابة هي الملاذ الوحيد الذي نرتاح فيه من فوضى أيامنا، أن نغوص فيه نحو ذواتنا، أن نرسم بنبضات قلوبنا ألواناً من فصول مرت بأرواحنا، الكتابة بالنسبة لي ليست قلماً وورقة وأبجدية جوفاء، وليست رُكناً هادئاً وطاولة وفنجان قهوة لا يكاد يفرغ حتى يمتلئ ، وليس لأن يقال عني كاتبة وينشر اسمي بجانب مقالي، وإنما الكتابة سيلٌ من المشاعر والأحاسيس يسري من كل بقعة في الذات لتتسلل من خلال الأنامل إلى وجدان قلمٍ حيّ يتحرك ويتنفس ويشعر ويحس، ليس مجرد قلم جامد تحركه الأصابع على مساحة بيضاء من ورق .
أكتب لأن الكتابة بوح بلا قيود وهي نجوى لحبيب، وحديث الليل والنهار، والفرح والحزن وأوجاع مجتمع .
نكتب نيابة عمَّن لا قلمَ له ولا صوت، نكتب أحياناً للتنفيس وعندما لا نجد من يسمعنا، وإراحة لضمائرنا المثقلة والمتعَبة .
ونكتب… شوقاً.. حباً… فرحاً.. وحزناً .
دمعاً.. آهات.. ومشاعر أخرى، وباختصار.. كل العمر.. لا يكفي للكتابة في الهامش بقدر نبضة قلب أو دمعة عين لعاشق، فالروح كالسحاب كلما عانقت وجه البحر وقبلها الشاطئ، عادت ممتلئة لتمطر من جديد .
أكتب، لأن كلماتي تتشكل من صدى نبضٍ في قلب يحمل هموماً، حكاياتٌ مختلفة امتلأت بها ذاكرتي وأصبحت بعضاً من دمي الذي يجري في عروقي إنَّ الكتابة بوْح لآلام الرُّوح وإفصاح عن بعض مُعاناتها، أكتب عندما لا أستطع البوح لأقرب الناس ويترجم معاناتي .
رأي : سما يُوسف
s.yousef@saudiopinion.org
مقالك من بداياتة الى نهاياتة .. = ( مشروع نجاح فكر )
الكتابة في بعض حالات أختِ سما ..
هي بالفعل سما من خلال الحرف نقلع لسطح القمر ..
ومن القمر ننظر لعالم الأرض من خلال عدسة أعيننا الطبيعية ..
نشاهد كبر الأرض ومن عليها ويتعايش فوقها .. بتساوي بالحجم ..
كحبات قمح أو أقل من ذلك لا يشاهدون الا بالمجهر ؟!
هي الكتابة أذ ..من خلالها نضع حالات كثر من مشاكلنا..
تأمل تفاؤل والتفكير وقياس كبر وصغر مما يحيط بنا ..
كانت مشاكل مع الحياة .. أو عواطف تغلف قلوبنا وعقولنا .. وربما من معاناة ..
القلم في قوتة يضعنا بين المحاسن والمخاطر .. وفي كل الحالتين .. الكلمة هي الفيصل ..
والجميل وقت يكون فكر الكاتبة ينتج لنا الأعتدال في الطرح والوصف والقيمة الثقافية ..
.. وله ربح عذب جميل مع صناعة ضبط الأمور بالاتجاة الإنساني الصادق ..
مقالكِ بصمة إيجابية لكِ وقيمة فكرية مع جودة صنع الرأي المتنوع للقارىء هنا ..
وفي الختام أترك لمحبينكِ وهم كثر .. من غير حسد وضع أجمل الردود لكِ هنا ..
شهادتي فيك محرو عزيزتي سما فانا اتابع حرفك الجميل منذ زمن وتعرفت على شخصك عن قرب اكثر في احد الملتقيات الادبية بجدة وعزتك الكثر فأكثر ..
قلمكينزف بم في داخلك ولأن ما بداخلك صدق .. فيقطر جمالاً وابداعاً . وهذا يكفي
دمت بوحاً رقزاقاً بالجمال والإبداع
شكرًا لكل من قرأ الموضوع وتحية تقدير لكل من تعنى بالتعليق –
ليلى حافظ
مقال رائع و جميل يتسم باسلوب جذاب و كلمات رنانة
سما سموتِ بحرفك النابض بالمشاعر و الأحاسيس الفياضة
دمتِ للحرف و الكلمة