العام الهجري المنصرم
الحياة مليئة بالأحداث والمفاجآت والتغيرات الطارئة، ومن لا يعتبر بالتاريخ والحوادث ومن لا يلاحظ أهمية الاهتمام بكل صغيرة وكبيرة وبكونها ذات فائدة، ويتهيأ لكل المحدثات، فإنه سيواجه المصاعب وبلا حلول.
عام هجري يشارف على الانقضاء خلال الأيام المقبلة، عام لا ينسى، فقد كان نصفه الثاني برفقة أزمة «كوفيد 19» التي اجتاحت كل العالم وجعلت أفراده يعيشون في خندق واحد مع اختلاف مجريات حياتهم الأخرى، دول اختنقت اقتصاديا واجتماعيا وسياسيا، رؤساء تأثروا بآثار هذه الأزمة وأفراد فارقوا الحياة بسببها أو بغيرها، وهناك من عانى جراء تبعاتها صحيا ونفسيا واجتماعيا واقتصاديا، ومع ذلك هناك من كان محظوظا في هذه الأزمة، وذلك في كثير من الأمور، إن كانت اقتصادية أو اجتماعية، وشكر الله عليها.
الأهم من ذلك كله، هل أصبحت مراجعة كل الأمور بجدية والتهيؤ الحقيقي للتفكير والتدبير لكل أولويات الحياة ومتطلبات المجتمع، والاستعدادات لأي جديد مفاجئ، والاحتياطات لإدارة أي أزمة، هي من أساسيات حياة المجتمعات والدول؟
نقول لأنفسنا ولكم جميعا: عام هجري جديد، مشرق بإذن الله، حفظنا الله وإياكم من كل سوء.