«2020» عام السعادة والحنكة السعودية
في عام هو الأصعب والأقسى على البشرية، ربما منذ بدء تاريخها حتى يومنا هذا، بعد الطاعون الأسود والكوليرا والحروب العالمية، أضاءت السعودية شمعة جديدة في سجل الإنجازات على مدار 2020.
« أ »
صحيا..
عندما ضيقت الدول والحكومات، العظمى منها والصاعدة والنامية، على مواطنيها، كان للقيادة الحكيمة رأي آخر، بالعمل على تخفيف العبء عن المواطن.
حمل خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز، على كاهله مهمة غاية في الحساسية، محورها الأول الحفاظ على سلامة وصحة المواطن، والثاني عدم تكبيده عناء آثار كورونا السلبية اقتصاديا ومعيشيا وصحيا.
منذ بداية أزمة كورونا، أصدر خادم الحرمين الشريفين، أمرا ملكيا بعلاج مرضى كورونا، المقيمين والمواطنين والمخالفين لنظام الإقامة مجانا.
فأصبحت السعودية من الدول العشر الأولى في إجراء الاختبارات على فايروس كورونا المستجد.
معيشيا..
أصدر خادم الحرمين الشريفين، أمرا بصرف تعويض شهري للعاملين السعوديين في القطاع الخاص بنسبة 60 في المئة، من الأجر المسجل في التأمينات الاجتماعية لتخفيف آثار كورونا.
« ب »
اقتصاديا..
حين تراجعت أعتى الاقتصاديات العالمية إلى الخلف، كان الاقتصاد السعودي يسير عكس الاتجاه، حتى ترأست السعودية مجموعة العشرين لأقوى الاقتصاديات بالعالم، بل واحتلت السعودية مركزا متقدما ضمن ترتيب العشر الأوائل بين دول مجموعة العشرين، لتسبق كلا من إيطاليا، وروسيا، وتركيا، والبرازيل.
سياسيا..
لم تهدأ السياسة السعودية رغم تحديات 2020، حيث أدارت ملف الاعتداءات الحوثية بحنكة، فوحدت حولها دول العالم، كما لم يكن هناك اختبار سياسي على مدار عام 2020، أكثر صعوبة من الرسوم المسيئة للرسول الكريم.
فأدارت السعودية هذه الأزمة بمنتهى الذكاء والحنكة الدبلوماسية، فاستنكرت الرسوم المسيئة إلى النبي الكريم، ثم رفضت أي محاولة للربط بين الإسلام والإرهاب، وأدانت كذلك كل عمل إرهابي أيا كان مرتكبه.
اجتماعيا..
استمر خادم الحرمين الشريفين ومعه ولي عهده صاحب السمو الملكي، الأمير محمد بن سلمان، في توسيع رقعة التغيير الذي يتفق مع «برنامج التحول الوطني» و«رؤية 2030» فكان للمرأة السعودية نصيب الأسد، فبحسب تقرير الهيئة العامة للإحصاء ارتفعت حصة مشاركة السيدات في سوق العمل السعودي، ودخلت في مجالات عدة لأول مرة، من بينها أعمال الصيانة، كما شهد العام 2020 تولي ليلك الصفدي رئاسة جامعة طلابها من الجنسين، وهي المرة الأولى التي تتولى فيها سيدة سعودية هذا المنصب، لتختم السعودية عامها بحصولها على المرتبة الأولى عربيا ضمن أفضل الدول لعيش المرأة.
في البنية التحتية..
ولأن الأمثلة عديدة، لا يسعنا سوى ذكر أحدها وهو اكتمال بناء محطة القطار السعودي «مترو العاصمة» الذي يبلغ طوله 176 كيلومترا ويضم 85 محطة، ليتم افتتاح الخطوط الأولى في السعودية العام المقبل.
علميا..
حققت السعودية، المركز الأول عربيا والسابع عشر عالميا في جهود الجامعات لنشر أبحاث كورونا، بعد أن مثلت نسبة الأبحاث السعودية 1.8 في المئة من الإنتاج البحثي العالمي.
تكنولوجيا..
كشف تقرير التنافسية الرقمية العالمية أن السعودية تقدمت في مؤشر التكنولوجيا، بمعدل 14 نقطة، ومؤشر الجاهزية المستقبلية بمعدل 10 نقاط، لتحتل المرتبة 24 عالميا في التحول الرقمي.
ترفيهيا..
سعت الهيئة العامة للترفيه إلى التخفيف من آثار كورونا والعزل المنزلي، بطرح العديد من البرامج الترفيهية عن بعد، فقدمت العديد من الإبداع والتميز.
« ت »
كل ما سبق يصل بنا إلى نتيجة واحدة، وهي تقدم السعودية إلى المرتبة 27 عالميا والثانية عربيا في تقرير السعادة العالمي 2020، الصادر عن الأمم المتحدة، من بين 156 دولة تناولها التقرير.