في بلادي كل شيء رائع
في بلادي نعم الله تترى صباح مساء، مرت بلدان كثيرة بظروف اقتصادية واجتماعية ومرضية، وخصوصا مع جائحة كورونا، ومع ذلك ظلت بلادي بتوفيق من رب العالمين بمنأى عن كل ذلك، فقد كانت تعيش في وضعها الطبيعي المعتاد، بل وحتى مع ظروف الحجر الصحي وتأثر الوضع الاقتصادي، إلا أن الحياة كانت تسير بنور ربها والجميع يمارس روتينه اليومي بكل فخر واعتزاز.
في بلادي كل شيء رائع لأننا نعيش في وطن لا يشبه كل الأوطان، فقد تجلت إدارة الأزمات والمخاطر في أحسن صورها وأدق خططها وأجمل تفاصيلها وأعلى جودتها، يقودها مواطنون سعوديون امتلكوا كفاءة عالية ومهارات عظيمة، وحصلوا على تأهيل ذي جودة عالية.
وكان قطار الصحة يمخر عباب المناطق والمحافظات والمدن والقرى شرقا وغربا شمالا وجنوبا، في دقة متناهية ورعاية آسرة وتمكن منقطع النظير، وتفانى أبناء الوطن، وكانوا الدرع الأولى المواجهة لوباء كورونا، منهم من أصيب وشفاه الله وارتدى وسام الوطن، ومنهم من توفي، ستظل ذكراهم نياشين عز وشرف للوطن والقيادة ولأبنائهم على مر الأزمان.
في بلادي كل شيء رائع، فسفينة القيادة عبرت بكل معاني الإنسانية والشموخ، وجسدت قيم المحبة والتفاني لمواطنيها وحتى المقيمين على أرضها.
في بلادي كل شيء رائع، فقافلة التعليم والعمل لم تتعطل ولم تتوقف أثناء الأزمة الوبائية الكورونية، بل تم التحول السريع للتعلم والعمل عن بعد، والكل يسابق الزمن ويحاول الإبداع ويظهر معاني الحب والولاء لوطن يستحق كل ذلك.
في بلادي كل شيء رائع، فقد أثبت المواطنون أنهم يمثلون دائما الرقم الصعب في كل الأزمات والمواقف التي يمر بها الوطن، حيث جسدوا التعاون في أكمل معانيه والتجاوب السريع في أجمل صوره، والالتزام بالتعليمات والتوجيهات في انضباط تام ودقة متناهية.
في بلادي كل شيء رائع، فقد تم أداء فريضة الحج لعام 1441هـ في أجواء عظيمة من الاهتمام والمتابعة الدقيقة، وفي مناخ صحي مثالي، قلَّ أن يوجد مثله في دول تصف نفسها بالمتقدمة.
في بلادي كل شيء رائع، فقد تربع الوطن على قمة مجموعة العشرين الاقتصادية وأدارها بكل فخر، بل وقدم الدعم المالي لمنظمة الصحة العالمية من أجل مكافحة هذا الوباء، وكانت بلادي تمثل محور الاهتمام لكل دول العالم، بل هي عمود توازن للعالم بأسره.