إعاقة الطفل.. وواجبات أسرته ومجتمعه
خجل الأسرة من طفلها يؤثر وبشكل كبير جدا على تعاملها معه، فالطفل مهما كانت إعاقته، وحتى لو كانت شديدة، يشعر بوجود الأسرة حوله ويتفاعل نفسيا مع حنانها عليه.
وتجاوز مرحلة الصدمة منذ ولادة الطفل من ذوي الإعاقة أمر مهم، وله دور أساسي في نجاح ودعم هذا الطفل، ويقع العبء الأكبر على الأم في رعاية طفلها، كما تحمل الأمل في قلبها الصبر، وفي حال تمكنت من تجاوز مرحلة الصدمة ستشعر بالفخر بهذا الطفل.
نظرة المجتمع ورفع مستوى نضج أفراده هو الأساس في تشكيل هوية هذه الأسرة، من حيث التقبل والدعم والتعاون، مع مراعاة ألا تكون هناك تسميات سالبة أو علامات من السخرية أو الاستهزاء أو علامات الرثاء والعطف والشفقة، فالتعاطف الإنساني ليس بالشفقة، الشفقة غير مطلوبة، بل تنتظر الأسر من المجتمع الأخذ بيد هذا الطفل واحترامه والثقة به وبقدراته، ومساعدته للتغلب على كل العوائق التي قد تواجهه وإعطائه كل حقوقه لتسهيل دمجه وتعايشه في المجتمع.