أبشر!
كثر الحديث خلال الأيام الماضية حول التطبيق الأشهر والأميز في الخدمات الحكومية “أبشر” والذي صَنع نقلة في خدمات وزارة الداخلية.
الحوارات “الجميلة” حول التطبيق و درجة التطور الحاصلة في الخدمات الإلكترونية في وزارة الداخلية وفي فترة وجيزة مقارنة بخدمات إدارات ومؤسسات حكومية أخرى أسعد الجميع ووصل إلى درجة عالية من الرضا.
الكثير منا يعرف كيف كنا وكيف هو الوضع لمن أراد أن ينهي أي إجراء من الخدمات الخاصة بوزارة الداخلية والوقت والجهد الذي كان وفي المقابل أين نحن الآن، كل هذه الخدمات جميلة ويُشكر القائمون عليها جميعاً فهي قد سهلت علينا كثيراً كمواطنين ومقيمين الحصول على الخدمات بعد أن كنا نقف في “الطوابير” الطويلة ونخرج من أعمالنا أو نترك أعمالاً ذات أهمية من أجل إنجاز خدمة من الخدمات التي تقدمها وزارة الداخلية، والآن اختصرنا الوقت وقللنا الجهد وأصبح العمل أكثر تنظيماً.
في ظل كل هذا العمل الكبير والجبار تقنياً وتنظيمياً، ما نزال نأمل أن تُضمّن خدمات أخرى لها احتياج لتجعل المستفيد أكثر رضاً، وبالتحديد تلك الخدمات التي يستطيع المستفيد عبرها من تقديم شكواه واعتراضاته، فما يزال “أبشر” لا يدعم الاعتراض على خطأ في رقم أو معلومة في معاملة، ويجبر المستفيد على الذهاب للإدارة الحكومية لإنهاء الإجراءات بأسلوب تقليدي لا يتلاءم مع ما تقدمه الوزارة، والأكثر غرابة عدم وجود آلية الكترونية للاعتراض على مخالفات “ساهر” المرورية، مع افتقاد “أبشر” رغم تميزه بنظام تقني وإلكتروني! ليعيد بنا بالذاكرة الى قديم العهد حين كان المستفيد يذهب إلى إدارة من الإدارات التي خصصت لذلك بحسب اختلاف المدينة وينتظر حتى يحين دوره ليقدم الاعتراض، الذي بطبيعة الحال قد يقبل أو يرفض بحسب الحالة، وهذا القرار لن يستطيع المعترض تغييره سواء تقدم بالبلاغ إلكترونياً وتم مراجعة الحالة للتأكد من المخالفة أو ذهب بنفسه.
هذا الشخص الذي اعترض، ترك عمله الذي قد يحتاج إلى إنجاز فقط ليذهب وقت الدوام الرسمي في الوقت الذي كان بالإمكان أن يقدمه في أي وقت من أوقات اليوم لو أن وزارة الداخلية تنبهت لهذا، وعملت على توفير هذه الخدمة أسوة بالخدمات الإلكترونية المميزة الكثيرة.
رأي : حسين الحكمي