رأينا
«النحت» بين استسلام الفنان وتحوّط المسؤول
تساقطت الموانع الجائرة على العقل، أمام فورة الفنون ونهضتها، شكلا ومضمونا في مختلف المجالات، بدءا بالموسيقى وليس انتهاء بالسينما، لكن ما يلفت الانتباه هو اختفاء المنحوتات التجسيدية، التي هي في واقعها علامة ورمز للحياة وأهلها.
النحت الذي ظل قابعا تحت عباءة التجريد / التحريم، لماذا لم ينتفض أسوة ببقية الفنون؟ فعلى الرغم من تجاوز المجتمع السعودي للموانع التي وضعها التشدد في طريقه، إلا أن وقوفه أمام حاجز النحت، ربما يطرح تساؤلا عميقا هنا: هل هذا الغياب الواضح بسبب استسلام ذهنية الفنان أم تحوط المسؤول؟ أيهما أو كلاهما لا يزال محكوما بـ«التابو» الذي فرض حرمة نحت التماثيل، أم أنها تحتاج في اللحظة الراهنة إلى انتباهة وشجاعة لم تتوفرا بعد.