«باي» تنافسنا الجميل
تنافسنا الكروي خرج عن مساره وزاد ملحه عن حده الوسطي، وأصبح اوضعه مؤزم وقليل الحيلة، في التعاطي العقلاني والإيجابي الشهير في قنواته وصحفه.
الأسبوع الماضي وفي مباراة «الهلال» و«أحد» تألق حارس المرمى عبدالله العويشير وأراد التعبير عن فرحته بعد نهاية اللقاء، ووجد إعلام الخصوم يجرده من حقوق «البسمة» وتتقاذفه سيوفهم وحرابهم، واعتبار ما فعله من المحرمات الكروية في حال النِزال مع الأربعة و«الهوامير» الكبار، كان مطلوب يستحضر دمعته ويطأطئ رأسه، وأن يتقمص دور «مالك الحزين» واعتبار أندية الوسط والمؤخرة من المكملين للمؤثرين، بل وخرج إعلامي على الهواء وطالب شركة الاتصالات بكشف مكالمات الحارس «القضية» وما وعد به من مكافآت قبل اللقاء، وقد مر هذا الكلام الكارثي مرور السحاب، وبهذا الصوت النشاز نؤطر لحضور لغة الشك.
ونتساءل وبكل صدق: من أوحى لقنواتنا ومنابرنا الإعلامية أن الصوت المرتفع والتنابز وعصبية الميول للأندية هي الطريق الأمثل للإثارة وزيادة رقعة الإعلان؟ وكيف بقي عقلاء وخبراء الإعلام الرزين خارج رقعة مرابع الشاشات؟
من يريد التواجد فليستعين بصديق، وكثير منهم وجد التقدير في القنوات الخليجية والعربية الشقيقة، وبعضهم لن يرى الفرصة إلا بوساطة «الأغا» و«عيسى الجوكم» و«نجيب الإمام».
رأي: عبدالرحمن الزهراني