فرحةُ «العويشير »
شهدت مباراة «أحد» مع مستضيفه متصدر الدوري «الهلال» أحداثاً دراماتيكية من خلال ذود العويشير حارس مرمى «أحد» عن مرماه بكل ثقة، الأمر الذي حول المباراة لنتيجة سلبية بين متصدر الدوري «الهلال» ومتذيل الدوري «أحد» فما كان من «العويشير» إلا أن احتفل بطريقته الخاصة، ما أثار جمهور «الهلال» فقام الإعلام الهلالي عبر القنوات بالمطالبة بعقوبة هذا اللاعب الذي قام فقط بترجمة فرحته بسبب نقطة تعادل وليس فوزًا، ماذا لو كانت تلك الفرحة بسبب الفوز؟ ما الذي سيحدث؟ وماذا عن اللاعبين الذين طاردوه حتى غرفة الملابس؟ كل ذاك بسبب تعادل فقط.
من حق أي لاعب أن يعبر عن فرحته، وقد يكون ذلك عبر «نرفزة» الجمهور الخصم، وذلك أمر غير سليم، لذلك الجمهور من الصعب إرضاؤه، ولكن في ذات الوقت يجب على الإعلامي المحترف المتمرس ألا يخوض في قضايا مخجلة كهذه، ليس من متابعتها أي طائل.
نريد إعلامًا يقود الجماهير نحو التسامح والتعاون، وليس إعلامًا يقودهم نحو مزيد من التعصب والمطالبة بالهرطقات.
وقالوا قديما: من المفترض أن تكون وسائل الإعلام حرة وأن يقودها طلب الحقيقة.