الدوري السعودي بين المهنية و الإحتراف
هل تعتقد أن محترفو الدوري السعوديون مهنيون ؟
أي نتيجة في هذا العالم تعتمد على معطيات، وتلك المعطيات بُنيت على أساسيات بالتالي تكون النتائج بناءً على الأساس ، و في حال كان الأساس قوياً سيؤدي لنتيجة إيجابية والعكس كذلك ، و قد بدأت مقالي بتساؤل حول مهنية لاعبينا في الدوري فهل نعتبرهم يمارسونها فعلاً !
النتائج تؤكد عكس ذلك فلا نجد بأن معدل اللياقة عالِ إلا لنسبة ضئيلة جداً تكاد لا تذكر ولعل هذا السبب يعود لأصل الحصة التدريبية التي هي في الأصل حصتان و تقلصت لحصة ليلية تدار في الدعابات و الأحاديث الجانبية بين اللاعبين أثناء التدريب .
ما أتمناه هو أن تتعامل الأندية باحترافية من خلال فرض دوام رسمي من الصباح الباكر مع وجود حصة تدريبية صباحية ومسائية مكثفة ليكون ناتجها لاعب قوي جسمانياً و حركياً .
إننا بحاجة لجيل رياضي نستطيع من خلاله المنافسة بشكل أقوى في كافة المناشط .
تذكرت منتخب فرنسا في كأس العالم عام 1998 وقد كانت تدريباتهم شاقة جداً من خلال تسلق وصعود الجبال مما جعل العامل اللياقي و عامل التحمل يميزان اللاعب الفرنسي .
التدريبات و الإعداد بحاجة للحزم والمسائلة و المتابعة ولا تحتاج لعصا سحرية ، لا نريد أي وجود للاعب متقاعس ويمارس كرة القدم من أجل حصد المكافآت بأدنى مجهود ، بل نريد محاسبة و تقييم و عمل احترافي يبدأ من الأندية، ومن خلال استقطاب خبراء عالميين ليحكوا تجاربهم لتكون روافد ملهمة لأبنائنا اللاعبين .
من خلال تلك التوصيات لا غرو أن يكون لدينا جيل يزخر بالموهبة والقوة من خلال تمازج تلك الأسباب في حال تطبيقها .
قال دييجو أرماندو مارادونا عن هدفة باليد في مرمى الحارس الإنجليزي الشهير بيتر شيلتون : هذا الهدف سجل بعض منه بيد الرب، والبعض الآخر بيد مارادونا، فليس كل التوفيق من الله فقط بل أيضاً من خلال عمل دؤوب ومعرفة و إستمرارية ، لذلك أتمنى أن أغير تساؤلي للعبارة التالية : محترفو الدوري السعوديون يمارسون احترافهم بمهنية عالية .
رأي سلطان العقيلي
هل تعتقد أن محترفو الدوري السعوديون مهنيون ؟
اغتقد اننا نحتاج الى جهة يمر من خلالها اللاعب قبل دخوله للملعب يتوكل اليها التاهيل المهني والاخلاقي