اشتدي كربةً !
لم يكن الشعب السعودي ، يوماً أقوى منه لُحمةً، مثله هذه الأيام ، ولم يكن ليظهر ذلك التلاحم، على كل الأصعدة، وبكل الوسائل، لولا الهجمات المسعورة على المملكة العربية السعودية ، مستغلين الأحداث المأسوية المعاصرة ، إقليمياً وعالمياً .
أتذكر، في هذا الصدد، قول الإمام الشافعي ، رحمه الله :
جزى الله الشدائد كل خيرٍ ×× وإن كانت تُغصّصني بريقي
وما شكري لها حمداً ولكن ×× عرفت بها عدوي من صديقي
لقد أثبت الأصدقاء صدق مودتهم، وأظهر الأعداء خافي حقدهم، وزيف ادعاءاتهم ، وخبث معدنهم النتن وهم ينبحون على كل منبر تم توظيفه لطعن الأمة في خاصرتها .
لقد وقف الأصدقاء معنا في ذات الخندق، واستعمل الأعداء كل ما لديهم من نفوذ إعلامي مشين من أجل قلب الحقائق، وتهييج العالم “المادي”، الذي يتّبع المال في انقياده، ضدنا .
لعل قضية الصحفي السعودي، جمال خاشقجي – رحمه الله – مثالاً حياً على استغلال أولئك الأعداء لتلك القضية ، التي أحيلت إلى القضاء، بعد انتهاء فصول تحقيقها، لاهثين وراء تشويه سمعة المملكة من خلالها، وكان مما كان منهم محاولة تدويلها ، والانتفاع بمجرياتها لصالح بلدانهم وحكوماتهم.
كان المواطن السعودي و مازال ، على اختلاف لونه وعرقه و منطقته و مذهبه ، ثابتاً ، كجبل طويق ، للدفاع عن وطنه وقيادته و مقدراته . ارتصّ أبناء الوطن وكوّنوا جبهة داخلية صلبة ، لا يمكن اختراقها ، للتصدي للعدوان البربري على البلد ، و على كل المنابر والجبهات .
ستبقى السعودية ، بمشيئة الله، شامخة أبيّة، تحت ظل قيادتها الرشيدة، وستبقى منبراً للعدل والأمن والسلام، وستتطور مع العصر، لتصل “فوق هام السحب”، وهو مكانها الطبيعي ، لتكتمل لديها معطيات ” العظمة”، وتحقق اللّقب الذي تستحقه منذ زمن بعيد ، ” السعودية العظمى” رغم أنوف الحاقدين .
محمد ال سعد
m.alsaad@saudiopinion.org
كلام جميل من كاتب انيق احسنت ابا زياد
استمر وبانتظار جديدك القادم
أحسنت دكتور محمد آل سعد على هذه الكتابه الرائعه التي لا شك فيها بوقوف الشعب السعودي بجميع أطيافه ضد كل من يحاول العبث بالأمن الداخلي والعلاقه الخارجيه للسعوديه وهذه اللحمة الوطنية القويه نابعة من الثقه القويه في القيادة الحكيمه
بالفعل انكشفت الاقنعه. مقال رائع كروعة قلمك المفعم بالإبداع.
بداية موفقة الله يكفينا شر المتربصين والحاقدين وينصر ملوكنا ويحفظ وطنا في ظل القيادة الحكيمة